ودودزواج

حبّب إليّ من هذه الحياة الدنيا: حسن المعاشرة بالمعروف، بدءا من الزوجة االصالحة، ثمّ الجمال، ممّا يطيب لحواسّ النّفس الذوّاقة: ممّا يلذّ للفم -مطعم ومشرب وعسل- وينعش الأنف -عطور وروائح ذكية- ويطرب الأذن -ترتيل جيّد، وإنشاد ممتع وزقزقة طيور متغزلة، ومجاملة لطيفة، وشعر منظوم ونثر منطقي بليغ وأدب رفيع،..- وما يروق للعين -الفنون الجميلة واللوحات الرائعة، والعروض المبهرة، والمسرح المعبّر والفن السابع المرتقي بالخيال والأحاسيس- و اللمسات السحرية -براعة الحرف اليدوية، ومهارة ريشة الرسم أو خصوبة خيال التصوير أو النّحت، وحذق أصابع من تربيت تعاطف إلى تمسيد مريح، مرورا بملامسة حنونة ومداعبة رشيقة وملاطفة رقيقة أو مصافحة حارة محفّزة ومسحة على جبين يتيم أو مواساة قريب مُجْهد أو مرهق أو مريض أو تعاطف وحنوّ عربون مودّة ورحمة-... جعلت قرة عيني في مسرّة بالشعور بالرضا والهناء برزق يبثّ السعادة من حولي وينفع الخلق ويشحذ الهمم ويجدّد الأمل ويدرّب الأجيال بفنون ومهارات حسن إدارة المشاريع الواعدة ويحفّز على المبادرة في ثلاث مجالات متكاملة : هندسة تصاميم المنشآت العمرانية والوظيفية والمؤسساتية، ونجاعة إدارة تنفيذية لخطط الإنجاز، واستشراف رؤية شاملة تستند إلى مقاربات معرفية متعددة المجالات والإعتبارات، لتحقيق إزدهار ونموّ متكامل ومتوازن ومفيد لجميع الأطراف المشاركة. أكنّ رأفة خيرية بأي إنسان، بل الخلق عامة -تربية الحيوانات والعناية بالنبات- لكنّي أشعر بواجب بذل معروف إصافي لذوي القربى من أهلنا ومن له فضل علينا وعلى الإنسانية ،خاصة ممّن يتكلمون لغة أهل الجنة الرائعة، العرب والمسلمين. أخالط الناس وأصبر على أذاهم بحنكة وصبر وتوسّم الخير الفطري فيهم، وشغوف باستخدام الحلول الأذكى واستنباط إبتكارات أنجع ، لرفع تحديات وإشكالات التطورات الشائكة، في قرية كونية متشابكة قدرها التكافل واستلهام الحكمة، ولذلك فهي ضالة المؤمن، حتى يلقى الله بقلب سليم. 🌈