AAA024

- الدين النصيحة :- مواقع الزواج على الإنترنت ، إن انضبطت بالضوابط الشرعية فلا حرج في دخولها والاستفادة منها ولكن ولا اي موقع منها ينضبط بالضوابط الشرعية ، ومن هذه الضوابط :- ——————————————————————— - اولا :- لا يجوز عرض صورة المرأة او ان يسمح بعرض صورتها لمن تريد ،ولا يصح الاحتجاج على هذا الفعل بجواز النظر إلى المخطوبة -الرؤية الشرعية- ، لان في عرض الصور تمكينا للخاطب وغيره من النظر اليها ، وحتى الخاطب لا يجوز له النظر إلى المرأة بهذه الطريقة لان جواز النظر متوقف على حصول غلبة الظن أن يجيبه أولياؤها وذلك لا يعرف إلا عن قرب بعد سؤال اهلها عنه و تحققهم منه ثم بعد ذلك يجوز له النظر إليه بموافقة وليها وبوجود محرم - اي بعدم وجود خلوة. ——————————————————————— - ثانياً :- ألا يعرض في المواقع وصف دقيق للمرأة ، كأنها ترى ، لقوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لا تُبَاشِرُ الْمَرْأَةُ الْمَرْأَةَ فَتَنْعَتَهَا لِزَوْجِهَا كَأَنَّهُ يَنْظُرُ إِلَيْهَا - رواه البخاري -5240-. اي لا توصف المرأة المرأة الاخرى للرجل وصفاً يجعله كانه يراها، و يجب على التطبيق ان لا يعرض بياناتها الشخصية التي قد تعرضها للخطر كعنوانها ورقم المحمول وايميلها و حساباتها كي لا تتعرض للاختراق و الابتزاز. ——————————————————————— - ثالثاً :- يجب ألا يتاح المجال للمراسلة بين الجنسين ؛ لما يترتب على ذلك من المفاسد ، ومنها دخول العابثين والعابثات بقصد الإفساد أو التسلية و كذلك ما يترتب على حدوث خلوة فكل منهما يقول للآخر ما يشاء ، او ان يتعرف عليها عبر الإنترنت ويقيم علاقة معها، وقد يحدث مالا تحمد عقباه، فما هذا العمل إلا أشبه بالسعي بالفساد والفواحش بين المسلمين تحت ذريعة التزويج والله المستعان. ——————————————————————— - رابعاً :- يشترط لصحة النكاح موافقة ولي المرأة ؛ لقوله ﷺ : - لا نكاح إلا بولي - ،لقوله ﷺ : - أيما امرأة نكحت بغير إذن وليها فنكاحها باطل فنكاحها باطل فنكاحها باطل فإن دخل بها فلها المهر بما استحل من فرجها فإن اشتجروا فالسلطان ولي من لا ولي له -. ——————————————————————— - خامساً :- فما يمكن ان تفعله المرأة في المواقع التي تراعي هذه الضوابط السابقة :- ""ان تدل على نفسها فقط بأن تضع معلومات عامة عنها فقط بدون حديث مع الرجال"" -وذلك اضطرارا -:- اي للتي لديها ظروف اضطرارية شرعية لتدخل هنا بحثاً عن زوج وعليها ان تراعي الضوابط السابقة وتَعلَم ان الزواج من خلال التعارف عن طريق الأنترنت لا يخلو من مخاطر، بل كله مخاطر ولا سيما وأن الفتاة غالباً لا يكون بإمكانها التعرف على حقيقة صفات من يتقدم لخطبتها، وما إن كان صاحب دين وخلق أن لا، ومن هنا فالأولى البحث عن سبيل شرعي غير هذا السبيل. ——————————————————————— - و عليه فإن هذا الموقع ليس إسلامي شرعي لانه غير متقيد بالضوابط الشرعية فهو يتيح امكانية عرض الصور ويسمح بالمراسلة بين الجنسين وهدفه ربحي مادي اشترك في الباقة المميزة لتكلم عدد أكثر من 30 من بنات المسلمين ، عدا ان العابثين و العابثات هنا كثر و يكادوا يكونوا غالبية ، عدا عن وجود اشخاص غير مسلمين يتسلوا باعراض المسلمين عدا عن الفحش و الشذوذ الموجود ودمار حياة الكثير من المسلمات و المسلمين بسببه و اسألوا اهل العلم بهذا. - والله أعلم.