Scholar Afeef

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي أمر بالزواج وشرعه ليكون سبيلاً للطهر والعفاف، وجعل التقوى والإيمان أساساً لبناء الأسر، والصلاة والسلام على نبينا محمدٍ صلى الله عليه وسلم الذي قال: "الدنيا متاع، وخير متاعها المرأة الصالحة". إنني أسعى، بعون الله وتوفيقه، إلى الارتباط بزوجة صالحة تكون شريكة حياتي ورفيقة دربي، تجمع بين الدين والخلق، وتكون عوناً لي على طاعة الله ومرضاته. أطمح إلى أن تكون حافظةً لكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، تسير على هدي القرآن وتقتدي بسيرة أمهات المؤمنين رضي الله عنهن، كما قال تعالى: "فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله" -النساء: 34-. أرغب في زوجة تحمل في قلبها نور الإيمان، وتزين حياتها بالأخلاق النبيلة، وتكون حريصة على رضا الله في كل قولٍ وفعل. أتمناها واعية بدورها في بناء بيتٍ مسلم، تسهم في تربية الأبناء تربيةً إسلامية صالحة، وتكون لي سكينةً وراحةً كما قال تعالى: "هن لباس لكم وأنتم لباس لهن" -البقرة: 187-. أحب أن تكون متواضعةً، صبورةً، محبةً للخير، تسعى لنشر القيم الإسلامية وتطبيقها في حياتنا اليومية. وأطمح أن تكون شريكة لي في العمل على تحقيق أهدافنا الدينية والدنيوية، مستلهمين من قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا صلت المرأة خمسها وصامت شهرها وحصنت فرجها وأطاعت زوجها، قيل لها: ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت". وأن تكون شريكتي متقيّة، تخشى الله في السر والعلن، وتسعى لرضاه في كل أعمالها. قال الله تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ" -التوبة: 9-. وأن تتحلى شريكتي بالمودة والرحمة كما خلقنا الله لنعيش في سكينة ومحبة. قال الله تعالى: "وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً" -الروم: 21-. وأن تكون شريكتي ذات أخلاق عالية، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم أخلاقاً" -رواه الترمذي-. أسأل الله أن يرزقني زوجةً تقيةً نقيةً، تكون سبباً في سعادتي في الدنيا ورفقتي في الجنة، ونكمل معاً طريق البر والتقوى. وأدعو الله أن يجمعني بها على خير، وأن يجعل بيننا مودة ورحمة، وأن يبارك لنا في زواجنا ويجعلنا من السعداء في الدنيا والآخرة، إنه ولي ذلك والقادر عليه.