Scholar Afeef

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي هدانا للإسلام وجعلنا من المسلمين الذين يتمسكون بكتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أولاً، أنا مؤمن بأن الله هو الخالق الحكيم والمصور، وأن الإيمان بالله هو أساس حياتي. أسعى للتقرب إلى الله بالعبادة والطاعة، فأقيم الصلاة في وقتها وأسعى لأداء الطاعات كما أمر الله عز وجل -ولله الحمد-. ثانياً، أسعى للعفة والنقاء في حياتي، وأتجنب المحرمات والمعاصي. أحافظ على حسن الخلق وأتعامل بالأخلاق الحميدة مع الناس وأحب أن أكون محبوباً لدى الآخرين. ثالثاً، أؤمن بأهمية العلم والتعلم في حياة المسلم، فأسعى جاهداً للتعلم والاطلاع على العلوم المختلفة. أسعى لنشر العلم والإفادة منه للمجتمع وأن أكون فعالاً في خدمة الناس. رابعاً، أتطلع إلى بناء أسرة مسلمة مترابطة على أسس الحب والتفاهم والعطاء. أرغب في أن نكون زوجين يساعدان بعضهما البعض على الارتقاء الروحي والمعنوي، ونسعى لنشر المحبة والخير في الأسرة والمجتمع كما قال الله تعالى في كتابه الكريم: "وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَٰئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ" -سورة التوبة، الآية 71-. في ضوء هذه الآية الكريمة، أنا أرغب في أن يكون لنا علاقة تتسم بالمحبة والتعاون والتواصل، وأن نكون أولياء بعضنا البعض في سبيل الله. ومن هذا المنطلق، أنا أشهد أنني سأسعى جاهدًا لأكون صديقًا وحليفًا لك في الحياة، وسأسعى للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وسأساهم في تقوية أركان الإيمان والعبادة في حياتنا. وأتمنى أن نكون أنا وأنتِ من المؤمنين والمؤمنات وأن نكون أولياء بعضنا البعض. أنا أتقدم بطلب يدكِ للزواج، لنقوم بتأسيس بيت مبارك يسوده الحب والرحمة والتقوى، ونعيش حياةً مليئة بالخير والسعادة. وإن شاء الله، سنكون من الأزواج الذين يحظون برحمة الله ورضاه. وأريد أن أذكركِ بقول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم: "رحِمَ اللَّهُ رجلًا قامَ منَ اللَّيلِ فصلّى وأيقظَ امرأتَهُ فصلَّت فإن أبَت نضحَ في وجهِها الماءَ، رحِمَ اللَّهُ امرأةً قامَت منَ اللَّيلِ فَصلَّت وأيقَظَت زَوجَها فإن أبى نضَحَت في وجهِهِ الماءَ" -رواه الألباني في صحيح أبي داود-. ختاماً، أؤمن أن الزواج هو سنة نبوية عظيمة ومن أهم العبادات التي تقربنا إلى الله، وأنا أبحث عن شريكة حياة تشاركني القيم الإسلامية وتساعدني في الاستمرار على الطريق الصحيح. آمل أن تقبلي هذا الطلب برحابة صدر وتُفضلينني بنعمة الزواج، لنعيش سويًا حياة مليئة بالبركة والسعادة، ونكون من الزوجين الذين يستحقون رحمة الله تعالى. والله ولي التوفيق.